Saturday, May 4, 2013

المعارضة الشيعية : هكذا يكون كسر الاحتكار



لا أدري كيف يفسر منكرو المؤامرة، فضلاً عن نظريتها، كيف يُكتب كل هذا الكمّ الهائل من المقالات والتحقيقات و«الخبريات» عن الشيعة في لبنان، وأغلبها يتوخى النيل منهم، من اجتماعهم، من اقتصادهم، من مغتربيهم، من مناطق انتشارهم، حتى من أخلاقهم، وقبل كل هذا وبعده، من مقاومتهم، التي يريد البعض أن يسلّم أنهم احتكروها، في أن منطق الاحتكار يفترض تحصيل غنيمة ما، بل غنائم، محض غنائم يحققها المحتكِر من عائدات المحتكَر، والمشكلة كانت ولا تزال في الافتراض، عند الشيعة وعند غيرهم على حدٍّ سواء، أن إنجازات المقاومة يُمكن احتكارها، وكذلك في رفض اقتسام المغانم والمكاسب واستثمارها. وكان خطاب التحرير في بنت جبيل واضحاً في الدعوة إلى التوظيف والاستثمار والاستغلال والتبني، إلخ... وأيّاً تكن الدوافع، المهم ألّا يُسلَّم بمنطق الاحتكار والحصرية، إلا أن في لبنان من أبى، ولا يزال، أن يعمل ضمن المعادلة الجديدة، متكلاً على معادلات دولية مفترضة، ومتأمّلاً منها، أمل العطِش في الارتواء من قاحل. ذلك أن المعادلات الدولية جاءت على شكل أزمات داخلية متفجرة، تُوّجت بزلزال اغتيال رفيق الحريري، والخط البياني لتداعيات العناية الدولية، من قبل ومن بعد، يشهد صعوداً متنامياً (متأزماً) أكثر منه هبوطاً متراخياً. صار الشيعة، بالمكونين الرئيسيين حزب الله وحركة أمل، أحد أقطاب رحى الأزمة، وأضحت عملية «اختراقهم» مع الوقت مهمة أساسية لدى الخصوم. وتفترض عملية الاختراق هذه إحداث ثُغَر في جدار التماسك، التي يفترض مفتعلوها (لو وُفقوا) أنها قد تؤدي إلى بداية تصدع، يساعد على كسر الاحتكار، متجاهلين أنه احتكار غير مدعى من الطرفين الأساسيين داخل الطائفة الشيعية، إنما فرضته عوامل عدة، داخلية نفسية وخارجية سياسية، ولعل أبرزها فعل المقاومة وإنجازاتها الميدانية. لذا، إن محاولات الاختراق تحولت مع الوقت إلى مجرد أخذ «خزعة»، إلا أنها لم تكن لتفيد في التشخيص، فضلاً عن أنها لم تؤد دوراً يُذكر في الإجراءات والقرارات، ولم تستطع رغم كل شيء إلى ذلك سبيلاً. وليس كسر الاحتكار وحاجز الصمت والخروج على السائد ورفض منطق التسويات، كل هذا ليس بعيب ولا حرام، لا في السياسة ولا في الأخلاق ولا في رصّ الصفوف، إنما المشكلة كانت ولا تزال تكمن في انسجام أصحاب هذه المحاولات مع أعداء ما تجتمع عليه الثنائية الشيعية، ومع مناوئي هذا الاجتماع الاجتماعي والسياسي والثقافي، بنسب متفاوتة بين هذه العناوين.
يردّ مشجعو هذا الاختراق ومريدوه أسباب الإخفاق إلى جميع الأسباب المفترضة: من الشمولية داخل الطائفة، إلى انخطافها، إلى قمع المنتمين إليها، إلى النفعية، إلى «مدن الخوف والمخدرات والسلاح»، وفق تعبير أحد علماء المعارضة الشيعية... إلا أن يكون سبب الإخفاق هو سوء التقدير والحسابات الخاطئة. من هنا صرنا نسمع ونقرأ خطاباً إعلامياً وسياسياً وحتى ثقافياً، يتوجه إلى أبناء الطائفة بلغة الوصي الحريص على مصلحة من يقلّون عنه خبرة ودراية ورشداً، ويفوقهم هو إمكانات عملية وعلمية وتجارب وإنجازات. آلاف المقالات والتقارير والتحقيقات الإعلامية، والأفلام الوثائقية... وكلها تشرح لمتلقٍّ متلهف، عن الطائفة العثرة في وجه المشروع الحلم، الذي رامت تحقيقه «ثورة الأرز» يوماً. حتى بعد أن تفرق العشاق، ووصلت الثورة مرحلة الخرف السياسي (هل يُعقل أن يدعي أقطاب 14 آذار أنهم ملهمو الشارع العربي!)، والشيخوخة التنظيمية والشعبية، لا يزال الإصرار كبيراً على تطعيم كل محفل، وكل منبر إعلامي، وكل مناسبة، بوجه شيعي معارض، يتولى «الزكزكة» لقطبي الشيعة، يحاول إقناع نفسه والآخرين، بأنه «حبة نظيفة» نجت من الطحن، وتمردت على غسل الدماغ والبوتقة والقولبة والشمولية وما إلى ذلك من آفات ضربت الطائفة، وإذا ما طُرح السؤال عن النقطة المضيئة «الوحيدة»، المقاومة، سيردح القوم بما يُفهم منه أنهم رواد المقاومة والسابقون إلى الفضل.
وقد يقول قائل، وقد قال حقاً: إن المعارضة للثنائية الشيعية الحالية، ليست كلها مندرجة تحت التصنيف أعلاه؛ إذ إن هناك أصحاب قناعات، غير مغرضين ولا مرتبطين بسفارات ولا بقصور ولا حتى بشبابيك محاسبة. مخلصون أوفياء للمقاومة، غير متنكرين لأبناء بيئتهم، ولأبناء وطنهم، فلا يزدرون بهؤلاء ليتملقوا أولئك، ولا يتعصبون ضد أولئك منحازين خبط عمياء لهؤلاء. ينتمي إلى هذا الصنف من ممارسي العمل السياسي والوطني، كفاءات علمية وأكاديميون وأبناء حوزات دينية ومتعاطو شأن عام وأصحاب مهن حرة وعمال وكادحون ومنتسبو أحزاب وطنية ومستقلون غير منتمين، وهؤلاء لا يجدون أنفسهم قادرين على الانسجام في الثنائية الشيعية، «الضرورية» لوحدة الطائفة وقوة المقاومة، إلا أنها «مضرة» (استُخدم المزدوجان؛ لأن الضرورة والضرر موضع نقاش دائم) بالتعددية وتكافؤ الفرص والتنافس الطبيعي السلس. وعدم الانسجام أحياناً منطلق من موقف من أحد الطرفين، أو منهما مجتمعين، أو من اجتماعهما على بعض العناوين، دون الجوهرية منها، ولا سيما عنوان المقاومة. تحتاج المقاومة إلى المؤمنين بها ألّا يحرموها ميزة التصويب والنصح، لكي لا يتركوا الفضاء رحباً أمام المغرضين، وهم كثر، وقد أساؤوا إلى المقاومة، وأكثر إلى المؤمنين بها، حين كبلتهم كمية الحقد المبثوث في الإعلام، وحرمتهم الفرصة، على الكتابة والنقد والتصويب، في حين أنّ القدرة متوافرة لذلك. وكان من نشاط هؤلاء المغرضين تداعيات سيئة على أكثر من صعيد:
أولاً، أضروا بالحقيقة، فما يوردونه في تحليلاتهم وتحقيقاتهم ومختلف المادة الإعلامية التي يقدمونها، مبني عادة على وقائع، إنما تُقدَّم بألف صورة وصورة مغايرة ومضخمة و«مبهّرة»، فلا تتوخى في العمل الإعلامي والصحافي أبسط مقوماته. فهل يُعقل مثلاً أن يبني كاتب مقاله تحت عنوان «شبيحة الجنوب» (وهو بالمناسبة سخّر الصحيفة التي يكتب فيها تقريباً وحيداً وسط خليط من الإعلانات والمنوعات، للنيل من المقاومة وحزبها)، على اتصال هاتفي، ورده من أحد الأطراف المتضررة، ليدلّ على نتيجة يرجوها هو، ويفترضها هو، ويريد أن يقنع الآخرين بها، هي أن شباب حزب الله يعتدون على الناس بقوة السلاح، ثم يتبين أن جرحى الإشكال من شباب الحزب نفسه. ثم إنّ من ينعت شباب المقاومة بالشبيحة، كيف له أن يقنع أحداً بأنه منصف يبحث عن الحقيقة، وأنه طالب حرية، ويكتب بما يمليه عليه الضمير، لا رنين الذهب؟
ثانياً، ينطلقون من «طوباوية» خصمهم؛ إذ إنهم يستفيدون من الهالة التي أُحيط بها شباب المقاومة، شباب حزب الله، أهلهم، جمهورهم؛ إذ إنهم بعد الإنجازات الكبيرة التي حققها أبناؤهم ضد العدو الصهيوني، والخطاب الإسلامي الرصين – عموماً – الذي يقدمه كوادرهم وعلماؤهم، فكيف يمكن أن تنتشر بينهم آفات تصيب مختلف فئات الشعب، بدءاً من الاختراق الأمني، وصولاً إلى تعاطي المخدرات والاتجار بها وبالسلاح، أو مثلاً حدوث مشاكل مع شباب حزبيين في القرى والأحياء، تظهر للمراقب أن بعض هؤلاء الشباب قد يتصرفون برعونة هنا، أو خروجاً عن أوامر رؤسائهم هناك. فتجد ذاك الأستاذ الجامعي، المناضل والمفكر وعالم الاجتماع، يفتتح أحد صباحاته على «الفايسبوك» بعبارة : «صباح الكبتاغون»... إذا أردنا أن نضع أنفسنا محل صاحب هذا الكلام، وحللنا الأمر اجتماعياً (ولندع التحليل النفسي لمحله)، لوجدنا أن دافعه هو روح المنافسة، ولكنها شذت عن المحاولة الشريفة شوطاً بعيداً، لأنه ينتمي إلى الطائفة الشيعية ويدعي التصاقه بمنابع عقائدها الأصيلة، وبالتالي فهو يريد أن يكرس في أذهان من يتابعه أو يستمع إليه أن من تصفونهم بأشرف الناس، ما هم إلا بشرٌ مثلنا، هذا بحسن الظن به، أما غير ذلك فهو يريد أن يدعي شذوذ حالة حزب الله عن الواقع الشيعي الذي يمثله «جنابه» حصراً، ومن يوافقه الرأي.
ثالثاً، ينسجم هؤلاء الكتبة والناشطون المدنيون والحزبيون السابقون، مع الحملة التي يشنها العدو على حزب الله، لا بل إنهم يزايدون على العدو نفسه، الذي ربما بلغ من خلال حملاتهم مبتغاه، للنيل إعلامياً من المقاومة. وقد خصصت وزارة الخارجية الصهيونية على موقعها على الإنترنت، جانباً لمقالات من الصحافة العربية من هذا النوع. وهل من المعقول أن تتناقل الصحافة جزءاً من كتاب لأكاديمي لبناني، كان عضواً في حزب الله، يروي فيه هذا الأخير تفاصيل مدعاة عن جلسة لشورى حزب الله، خصص حيزاً كبيراً منها لمناقشة التداعيات الخطيرة لكتابه عن تجربته الحزبية، ولو وقف الأمر عند المناقشة لكان الأمر عادياً ربما، ولكن المجتمعين كادوا يختلفون نتيجة إصرار بعضهم على فكرة التصفية الجسدية لهذا الأكاديمي «المنشق»، حتى يكون «عبرة لغيره».
خلاصة القول: لا يرفض مجتمع المقاومة كل رأي آخر، إلا لأن أكثر الآخرين ينطلقون من النيل من النقاط المضيئة في سمائه، وحين يتناولون الحالات الشاذة والخطيرة في ظهرانيه، إنما يتوخون من ذلك النيل منه، وتنميطه بأسوأ ما فيه. وهو مجتمع حكماً لا يخلو من كل سيئ يمكن أن يخطر على بال أحد، شأنه شأن باقي مكونات الوطن، ولكن علام يُتعامل مع مشاكله مجهرياً، وأيضاً تُعرض مشاكله من زاوية التشهير والتجريح وتسجيل النقاط والخروق، فهذا التعامل اللاسوي، ولّد تقوقعاً ما رافضاً أي رأي آخر، ناظراً إليه نظرة ريبة وشعور بالمؤامرة، الأمر الذي أضعف محاولات النقد المنصفة، ووضع أصحابها موضع الاتهام والتآمر. فكيف لغير المنصف أن يتوقع الإنصاف.
لقد فرح المفترون وما أنصفوا أنفسهم، ولا أبناء بيئتهم، ولا الحقيقة ولا محاولات التغيير.

منهال الأمين، الأخبار، الجمعة ٣ أيار ٢٠١٣

Wednesday, May 1, 2013

اللبناني وقصر النظر



من ضمن شبكة المشاكل العديدة المتجذرة في مجتمعنا اللبناني، تتقدم مشكلة قصر النظر الى الواجهة الاجتماعية، بدعم من قريبتها الحميمة التعصب، وذلك بخطوات ثابتة لترسم طريق الفتنة القادمة لامحالة.
هذا لا يعني أن الفتنة غير موجودة، ولكن القول ليس مثل الفعل، بالرغم من كون الاول مقدمة للثاني.
الأول يذكر بعضنا بأيام قاسية عشناها خلال الحرب الأهلية، بينما الثاني يشكل هدفاً للبعض الذي لم يعش تلك الأيام وقساوتها.

اللبنانيون لا ينظرون ابعد من واقعهم، وهذه حقيقة واضحة لقلة منهم.
اللبنانيون لا يربطون واقعهم بتاريخهم ليستنبطوا العبر، ولا يربطون واقعهم بمستقبلهم ليتفادوا المأسي.
الاحداث الجارية حالياً بمحدوديتها الزمنية هي ما تحدد هوية اللبناني حالياً، ونقطة على السطر.
والأحداث الجارية هي من يحددها الزعيم او القائد المفدى، ونقطة على ثاني سطر.
وسياسة الزعيم او القائد المفدى تحددها تبعيته للخارج، ونقطة على ثالث سطر.
بالتالي فإن الخارج العربي والغير عربي يحدد دور الزعيم المحلي الذي يحدد بدوره هوية اللبناني التابع له. وانتهت أول فقرة في رواية حياة اللبناني اليومية.

لكن للفقرة هوامش تفسيرية:
اللبنانيون يعبدون قادة احزابهم وتياراتهم شاؤا ام أبوا.
والارتباط بميثاق حزبي هو من النوادر، فالقائد هو الحزب والحزب هو القائد.
الميثاق والنظام الداخلي هي إضافات تجميلية للطاعة العمياء.
وبما أن القائد هو انسان غير معصوم من الخطأ حسب الطبيعة الانسانية، فمن الطبيعي أن يخطئ.
لكن خطأ القائد، المستحيل بنظر عباده كونه الرب الأرضي، يحدد هوية عباده اللبنانية.
فالعباد تدفع ثمن خطأ القائد أو الرب الأرضي... وليس فقط عليها ان تدفع!!! بل عليها ان تبرر حكمة القائد وبعد نظره... مع ان بعد نظره في واقعنا لا يتخطى المصلحة الشخصية...
وهل تظنون أن الدفع ينتهي هنا؟؟؟ كلا!!! لأنه لا بد للعباد ان يبرروا أيضاً حكمة رب أعلى.. أي الخارج... مع ان حكمته في واقعنا لا تتخطى المصالح الاقليمية وتوفر الغاز والنفط...

ونعود الى واقعنا... لنفسر الفقرة وهوامشها التفسيرية...
نعم وللأسف!!! في رواية حياة اللبناني اليومية لا بد من تفسير الهوامش لأن الرواية جداً معقدة للقارئ.
اللبنانيون يتبعون ساستهم بالروح والدم، وساستهم يسوقونهم للفتنة بأمر الخارج، أبوا ام نكروا.
اللبنانيون قادرون علي تغيير شعارات واقعهم بسرعة رهيبة تبعاً لأهواء الرب وأربابه.
اللبنانيون يدافعون بشراسة عن الواقع المفروض ولا يتفكرون في المستقبل بقصر نظر واضح.

ولتوضيح الاشكالية المطروحة، لنأخذ بعض الأمثلةً من الواقع مع قصر النظر المرافق:
الولايات المتحدة الأميركية صديقة حميمة...مع أن كل أصدقائها السابقين أعدموا أو سجنوا أو حبسوا.
الصراع العربي الاسرائيلي صار عربي ايراني وبالتالي سني شيعي... مع ان الصراع الطائفي العربي يخفف العبء عن إسرائيل
الانقسام الطائفي يتحول الى دويلات طائفية... مع ان تفتت الدول العربية يسهل عملية القضم والتوسع لإسرائيل
الخط التكفيري يقضي على الوجود المسيحي في الشرق.... مع ان رحيل المسيحيين يشكل الحلم الصهيوني الديني لإسرائيل 
اسرائيل أقل خطر من بعض العرب وبالتالي يمكن التحالف معها... مع أن العدو هنا صار العربي الآخر وبطيخ يكسر بعضوا (راجع قصور النظر السابقة وهداياها لإسرائيل)
فلسطين سقطت عمداً غير سهواً من القاموس العربي... مع ان سقوط فلسطين سيتبعه سقوط ثاني وثالث و....
السلام مع اسرائيل واقع لا محالة والتطبيع التجاري لا بد منه... مع ان اللوبي الصهيوني بمصارفه واعماله يسيطر ويتحكم بالقرار السياسي في الولايات المتحدة الأميركية
إمارات وممالك الخليج تدعم الثورات وحركات التحرر العربية... مع أن شعوبها مدعوسة و كل الشعوب التي ((تحررت)) اصبحت ضمن القبضة الاقتصادية والسياسية لهذه الإمارات والممالك

ألا يكفي واقع واحد من ما ذكرت لتشتعل النخوة العربية؟؟؟؟؟ مثل أيام عبد الناصر!!! يوم كان العدو واضح المعالم!!!
لماذا أصبحت النخوة العربية مرتبطة فقط بعذرية الفتاة (وليس الرجل) وزواريب السياسة الداخلية؟؟؟

فالواقع اذاً في واد عميق ومظلم ... واللبنانيون بقصر نظرهم لا يكفون عن الدوران في حلقات مفرغة في هذا الوادي... الا من رحم ربي ورفع نظره عالياً ليخرج من قوقعته ويترك إلاهه الأرضي وعباده في الواد... يخرج إنساناً حراً يبحث عن الحقيقة وينادي بالحق بمعزل عن قائله....

فالعبد هو من يتٌبع الشخص... والحر هو من يتٌبع الفكرة   
    

Saturday, April 13, 2013

ذكرى الحرب الأهلية اللبنانية


في ذكرى الحرب الأهلية اللبنانية... بقولو تنذكر وما تنعاد!!!!
ايه لأ تؤبروني!!!!
تنذكر وما تنعاد للجيل يلي عاشها وشاف ويلاتها وعانى منها هريبة وقصف وموت وبهدلة... هيدا جيل ما بدو يرجع يعيشها...
تنذكر وما تنعاد للجيل يلي ما عاشها بس بعدو عم يعاني منها ومن أمراء الحرب وسياساتهم الطائفية... هيدا جيل ما بدو يعيشها
بس الجيل يلي عاشها ونبسط فيها وبدو يرجع يعيشها!!!!
والجيل يلي ما عاشها بس محمس لإلها وبدو يعيشها!!!!!
الله لا يردكن وانشالله اول ناس بموتو هن عيلكن واهلكن يا بقر
(عفواً من البقر) بس حتى تحسوا بوجعها...
ايه وجهنم وبئس المصير عليكن كلكن...

Thursday, March 7, 2013

آراء جنسية مخصصة لقصيري العضو الدماغي



ما زالت المومس القطرية تبهر عقول الزعماء العرب ببريق صدرها الذهبي
وترويهم الذل والمهانة في تقبيل رجليها الماسيتين
وتعمي بصيرتهم بايحاءات جسدها الحريري
يا أمة النعاج كما لقبتكم راعية العهر مشيختكم
ما هي الا لذة كاذبة ومتعة زائفة تلك التي تلهفون ورائها
فصرير الدنانير ما هو الا صوت العفن الذي يخرج من مؤخرتها لأفواهكم الشرهة

Friday, January 25, 2013

دراسة عن الحجاب... لونه الطاغي... تأثره بالعولمة... أماكن انتشاره... واختلافه لدى الأديان... مسلمات... أم مسيحيات؟



 (في الأعلى) مسيحيات خلال جنازة البطريرك أغناطيوس الرابع هزيم في سورية الشهر الماضي، و(في الأسفل) مسلمة إيرانية خلال احتفال بذكرة الثورة الإيرانية العام الماضي

فيما يزيد عدد المحجبات المسلمات في الدول الإسلامية والعربية، فقد الحجاب شكله ولونه وحضوره على رأس المرأة الغربية في دول أوروبا وأميركا بفعل العولمة حسب دراسات مسيحية، إلا أنّه في السنوات الأخيرة وفق موقع «سكرول بليشينغ» المختص في الدراسات الدينية المسيحية، انضمّت آلاف المسيحيات من الكنائس والتجمّعات المستقلة إلى فئة من النساء المسيحيات اللاتي لا يزلن يرتدين غطاء الرأس في جميع الأوقات، وذلك في سعي لإحياء ممارسة ارتداء الحجاب في العصر الجديد، حتى بلغ الأمر بظهور مسيحيات بحجاب لا يمكن تمييزه عن الحجاب الإسلامي.
وحسب موقع جامعة «هارتفورد» هناك «توجّه اسرائيلي لتكثيف معارض الأزياء والموضة التي تهتمّ بأغطية الرأس للمسيحيات واليهوديات والمسلمات في الشرق الأوسط لوجود إقبال من نساء بمختلف الديانات على غطاء الرأس».
الحجاب بين المسلمات ليس جديداً ولكنّه حسب مواقع كـ «مصركرونيكولز» و«إسلام توداي» وغيرها من المواقع الإسلامية التي رصدت زيادة المقبلات من المسلمات على الحجاب الإسلامي ما ساعد على ازدهار تجارة تصميم وبيع اللباس الإسلامي للمسلمات الشابات وصغيرات السن.
ويبدو هذا التوجّه نحو اللباس الإسلامي النسائي خصوصاً الحجاب مؤشراً واضحاً على زيادة متفاوتة بين دول العالم الإسلامي على خيار اللباس الذي يرمز إلى الحياء والوقار والتدين خصوصاً في مصر ودول الخليج والمغرب العربي.
هذه الظاهرة التي تشير إلى اتساع ارتداء الحجاب في الدول العربية والإسلامية والتي حاربها إعلام الغرب مع مشاريع قوانين تمنع ظهور المتحجبات خصوصاً المنقبات في أماكن عامة، ترسل رسالة مهمة مفادها أنّ اختيار المرأة العربية لهذا اللباس ليس قسراً وبقوة الخطاب الديني أو الأسرة بقدر ما هو تعبير عن زيادة الحرية الفردية للمرأة بعد موجة التحرّر التي سادت الكثير من الدول العربية والإسلامية والتي أفرزت في جزء منها انتشار اللباس الديني كغطاء الرأس في دول مثل تونس ومصر والجزائر ودول الخليج.

ربما من الصعب أن تفرق بينهن..


امرأة تقرّر أن تلبس حجاباً أسود عادة ما يُشار إليها في العالم المعاصر بأنها تنتمي إلى الديانة الإسلامية، لكن في بعض مناطق العالم يكون التمييز صعباً بين مسيحية ومسلمة من خلال فقط الحجاب التي ترتديه، فتجد اللون الأسود نفسه والشكل نفسه ووضعيته على الرأس نفسها إلا بعض الفروقات التي لا يميّزها إلا مَن يدقّق كثيراً في تفصيلات اختلاف ثقافة حجاب المرأة من دولة إلى أخرى. فبعض الاختلافات قد تكمن في بعض اللمسات على الحجاب وشكله وطيه وضبطه على شكل الرأس وقد تدلّ زينة الحجاب وطريقة ارتدائه في بعض الأحيان على الانتماء إلى طائفة أو ديانة على الرغم من أن بعضهن يرتدين لحافاً كغطاء للرأس فقط وليس إشارة إلى الانتماء إلى طائفة أو ديانة معيّنة. لكن تتقلّص الفروقات بين لون وشكل الحجاب إلى حدِّ عدم التمييز بين امرأة مسيحية ومسلمة على سبيل المثال في مناطق سورية، فمن الوهلة يعتقد مَن يتأمّل فيهن أنّهن مسلمات من خلال النظر إلى طريقة لباسهن وشكل حجابهن، لكن في الأخير يتّضح أنهنّ مسيحيّات. فهل تطرق العولمة ثقافة ارتداء الحجاب بنية تقليص الفروقات بينها فيما يتمسّك البعض بأنّها ممارسة تعني الحفاظ على الهوية والمعتقد والعادات والتقاليد؟
بقيت بعض الاختلافات في الزيِّ الديني او الطائفي للمرأة مع اختلاف الأديان والمعتقدات وتستمرّ منذ القدم إلى اليوم. في المقابل هناك بعض التشابه من ناحية أخرى في شكل بعض الأوشحة النسائية أو بالحجاب الذي ترتديه بعض النساء في دول عربية على سبيل المثال. ففي الدول العربية يطغى اللون الأسود على حجاب المرأة المسلمة والمتديّنة، إلا أنّ هذا اللون كان سائداً كثيراً ومسيطراً على حجاب المرأة إلى فترة الثمانينيات حيث بدأت موضة الألوان تكتسح حتى الألبسة (الإسلامية) التي ترمز إلى طائفة أو عقيدة معينة، فصارت بعض النساء تخترن بعض الألوان الزاهية وهو منحى ساد كثيراً في تركيا على سبيل المثال.
لكن في دول الشرق الأوسط ودول الشام القديمة خصوصاً سورية، لبنان والأردن بالإضافة إلى فلسطين يضاف إليها أيضاً مصر ودول الخليج، لم يكتسح غزو الألوان حجاب المرأة إلا أخيراً وبشكل محدود مع بقاء اللون الأسود الطاغي على حجاب المرأة في هذه الدول.
لكن هل تأثرت المسيحيات في الدول العربية بشكل الحجاب الإسلامي ام هي مجرد صدفة؟
في مطلع القرن العشرين، كانت الأغطية المزخرفة من القرن التاسع عشر أفسحت الطريق إلى ظهور قبعات السيدات. حتى منتصف القرن العشرين، كانت النساء في أوروبا وأميركا يرتدين قبعة عادية أو وشاحاً في الأماكن العامة، لكن ذلك كان مجرد تقليد سرعان ما تدخّل فيه عالم الموضة بعد أن كان في الأصل السبب وراء ممارسة روحية. وحتى حوالي عام 1960، ارتدت المرأة الغربية القبعات عندما تكون في الكنيسة. ولكن شيئا فشيئاً فقدت القبعة هذا المقصد.
أما في الشرق الأوسط، فلا توجد إحصاءات دقيقة لعدد النساء المسيحيات، ولكن الأغلب أنّهن منتشرات بين لبنان والعراق وسورية وفلسطين ومن دون شك التمركز الرئيسي لهن في مصر مع بعض الحضور الطفيف في دول الخليج المقتصر على أقليات مسيحيّات من الوافدات العاملات. ويظهر حسب تقارير لـ«غلوبال ريسيرش» أنّ اكثر اندماج في العادات والتقليد بين المسيحيّين والمسلمين في دول مثل لبنان وسورية ثم مصر، وذلك لتاريخ تواجد المسيحيين والمسيحيات في هذه الدول حتى أصبح العديد من التقاليد في اللباس والأكل متقاربا جداً حتى تماهى في شكل الحجاب واللباس الديني لفئة من المسيحيات السوريات اللواتي ترتدين حجاباً أسود وغطاء رأس أسود من دون وجود اللون الأبيض الذي عادة ما يظهر في شكل اللباس الديني للراهبات.

الحجاب ... ظاهرة إسلامية


أظهرت دراسة اكاديمية لقسم الاجتماع والانتروبولوجيا لجامعة «كونكودرديا» في مونتريال بكندا قام بها الباحث هوما هودفار حول حجاب المرأة وتاريخه لدى العرب والغرب، أنّ «لباس الحجاب في التاريخ القديم أي قبل الإسلام ارتبط بعزلة المرأة اي المعتكفة ثم سميت بالراهبة وهذا المصطلح نشأ في الغرب والمجتمعات غير العربية. أول إشارة إلى الحجاب هي في النص الآشوري القانوني الذي يرجع تاريخه إلى قبل الثالث عشر قبل الميلاد، حيث كان لباساً يقتصر على النساء المحترمات. تاريخياً، في الغرب مَن تلبس الحجاب فهي تقبع في العزلة او في أماكن العبادة المغلقة، وكان الحجاب يوضع أيضاً كدلالة اجتماعية ولباس ترتديه نخبة في العهد القديم تحديداً في عصور ما قبل الإمبراطوريات اليونانية والرومانية وما قبل إيران وبيزنطة الإسلاميتين». وفي وقتٍ لاحق اعتمد المسلمون الحجاب، واليوم هناك اعتراف واسع من قبل المسلمين وغير المسلمين، إنّ الحجاب ظاهرة إسلامية». تقول الدراسة.

احترام الغرب للراهبات المحجّبات


نُشرت دراسة للكاتب محمد أصغر بعنوان «المرأة المسلمة والحجاب» على موقع «إسلام إن وتش» خلصت إلى أنَّ «العالم الغربي لا يجد أيّ مشكلة مع الراهبات المسيحيات اللواتي تغطين رؤوسهن بالحجاب، فلماذا ينبغي أن يشعر بالقلق من النساء المسلمات التي يرتدينه!» فهل يرى الغرب أنّ الحجاب ممارسة غربية مقتصرة على الراهبات المعزولات عن المجتمع ويرفض النساء اللاتي يظهرن بالحجاب علنا؟».

الموضة والحجاب في الغرب


كشفت دراسة نُشرت على موقع «سكرول بليشينغ» المختصّ في الدراسات الدينية المسيحية عنوانها «حجاب المرأة المسيحية عبر القرن العشرين»، كشفت أنّ «النساء المسيحيّات استمررن في الحفاظ على ممارسة ارتداء الحجاب عبر القرون خصوصاً القرنين التاسع عشر والعشرين. خلال القرن التاسع عشر، بدأ العديد من المسيحيّين في الولايات المتحدة وأوروبا الغربية بحجة أنّ النساء ذوات الشعر الطويل يحتجن لتغطية رؤوسهن. وقال آخرون إنّ النساء بحاجة فقط لارتداء غطاء عندما يكنّ في الكنيسة. تحوّلت نساء الطبقة الوسطى ومن طبقة الأثرياء من ارتداء الحجاب والقبعات المزخّرفة إلى لباس «البونيه» هو غطاء يميل أكثر إلى الشكل الرياضي اللاتي ترتديه لاعبات التنس، والآن بات جزء كبير من النساء الغربيات لا يرتدين غطاء على الرأس على الإطلاق. وأصبحت أكثر الأغطية في دول الغرب تخضع لصيحات الموضة فمنها من يرمز إلى الحياء أو الطاعة أو غايات أخرى».

عماد المرزوقي، تواصل اونلاين، الثلاثاء 22 كانون الثاني 2013